نظرة على أداء السوق السعودي لهذا الأسبوع (آراء محللين بالداخل)

شاشة تداول السوق السعودي

أنهى مؤشر السوق السعودي جلسة الخميس الماضي على تراجع بنسبة 0.6% ليغلق عند 12026 نقطة (- 75 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 6.4 مليار ريال.

وفيما يتعلق بالنفط.. صعد خام برنت القياسي يوم الخميس الماضي بنسبة 0.8% بما يعادل 66 سنتًا، فيما انخفض يوم الجمعة الماضي بنسبة 1.5% بما يعادل 1.24 دولار عند 81.13 دولار للبرميل، ليسجل خسائر أسبوعية بنسبة 1.8%..

وارتفع خام نايمكس يوم الخميس بنسبة 0.9% أو 69 سنتًا، فيما تراجع يوم الجمعة بنسبة 1.45% أو 1.12 دولار، ليسجل 77.16 دولار للبرميل، وتبلغ خسائره الأسبوعية نحو 1.9%.

وفيما يخص الأسواق العالمية، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي الخميس الماضي بنسبة 0.2% أو 81 نقطة، فيما ارتفع يوم الجمعة بنسبة 1.65% أو 654 نقطة عند 40589 نقطة، ليواصل مكاسبه للأسبوع الرابع على التوالي، بعد صعوده الأسبوع الماضي بنسبة 0.75%.

وتراجعت أسعار عقود الذهب يوم الخميس الماضي بنسبة 2.55% أو 62.2 دولار، فيما ارتفعت يوم الجمعة بنسبة 1.15% أو 27.5 دولار عند 2381 دولارًا للأوقية، لكنه سجل خسائر بنسبة 0.75%، ليواصل تراجعه للأسبوع الثاني على التوالي.

وقال مازن سلهب كبير استراتيجيي الأسواق لشركة بي دي سويس لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن السوق السوق السعودي يشهد حالة تصحيح وسط نتائج أرباح قوية وتراجع أسعار النفط، حيث أغلق السوق تعاملات الأسبوع على خسائر تجاوزت 1% بعد أسبوعين من المكاسب القوية. وجاءت خسائر هذا الأسبوع بعد أن وصل السوق إلى مستوى مقاومة 12200 نقطة قبل أن تبدأ عملية جني الأرباح.

وكان انخفاض أسعار النفط من بين الأسباب المباشرة لهذا التصحيح، بالإضافة إلى حذر المستثمرين قبل إصدار النتائج الفصلية لقطاعي البنوك والطاقة خلال الأسبوعين المقبلين، نظراً لثقلهما في السوق. وعلى الرغم من أن نتائج الشركات كانت إيجابية في الغالب، فإن السوق شهد تصحيحا إيجابيًا مؤقتًا مما قد يعكس عودة السوق إلى الاتجاه التصاعدي إذا كانت النتائج داعمة بقوة لمعنويات السوق.

وأضاف في لقاء مع اون شارت: فنياً، أنهى المؤشر الرئيسي "تاسي" تداولاته عند مستوى 12026 نقطة بعد أن وصل لمستوى المقاومة عند 12200 نقطة. في حالة استمرار الضغوط البيعية، فإن مستويات الدعم القادمة هي 11900 نقطة، تليها 11800 و11600 نقطة. أما في حالة عودة السوق إلى النسق الإيجابي، فإن مستوى 12200 نقطة سيكون من جديد مستوى مقاومة يجب تخطيه ليتمكن من الوصول لمستوى مقاومة عند 12250 و12400 ثم 12460 نقطة.

وشهد أداء القطاعات هذا الأسبوع أداءً سلبياً في العموم على الرغم من النتائج الإيجابية التي عرفتها معظم الشركات التي أعلنت عن نتائجها الفصلية والنصف سنوية. من بين عدد الشركات المعلنة هذا الأسبوع عن نتائجها كان بعضها شهدت نتائج متباينة. استحوذ قطاع الاتصالات على القدر الأكبر من الاهتمام هذا الأسبوع، حيث أعلنت ثلاث شركات عن نتائجها الفصلية.

وحققت كل من شركة الاتصالات السعودية (إس تي سي) وشركة الاتصالات المتنقلة السعودية نتائج إيجابية، في حين سجلت شركة زين تراجعًا في أرباحها الفصلية بنسبة 8% مما أدى إلى إنهاء الأسبوع على خسائر في هذا القطاع .

وتابع: يُعزز هذا التوجه الإيجابي في أداء الشركات ما أظهره اقتصاد المملكة من مرونة ملحوظة، حيث حقق فائضًا تجاريًا بارتفاع، بينما وصلت الصادرات غير النفطية إلى أعلى مستوى لها في عامين في مايو. ويؤكد ذلك تقدم المملكة في التنويع الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على النفط. وتشير هذه التطورات إلى تقدم ملموس نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 ، مما يدل على قدرة المملكة على التكيف وسط التحديات الاقتصادية.