إتش إس بي سي العربية السعودية لـ أرقام: نتوقع استمرار الزخم في السوق السعودي في النصف الثاني من عام 2024

قال فارس الغنام، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة إتش إس بي سي العربية السعودية، إنه من المتوقع استمرار الزخم في أسواق رأس المال السعودية في النصف الثاني من العام الجاري، مدعوماً بمجموعة من الاكتتابات العامة المتوقعة، والمشاريع المعلنة، والمشاركة القوية للمستثمرين سواء المحليين أو الدوليين في هذه المشاريع والفرص الاستثمارية في المملكة  والتي وصلت إلى مستويات قياسية مقارنة بالسنوات السابقة.

وأضاف الغنام في لقاء مع اون شارت، على هامش مؤتمر إتش إس بي سي للبورصات الخليجية في لندن، أن سوق الأسهم السعودي شهد أداء قوياً في النصف الاول من العام الجاري مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي نظراً لزيادة سيولة وقوة سوق الأسهم مما يوفر زخماً إيجابياً للنصف الثاني من العام.
 

وأوضح أن خطة التحول الاقتصادي للمملكة والإصلاحات المستمرة من شأنها جذب استثمارات أجنبية جديدة، مما يجعل أسواق رأس المال في السعودية الأكبر والأكثر سيولة بين دول الخليج خلال هذا العام.

وأضاف أن المستثمرين الأجانب يركزون بشكل متزايد على الأسواق الناشئة كجزء من استراتيجياتهم الدولية، حيث إن انضمام السعودية إلى مؤشرات الأسواق الناشئة للأسهم القياسية "إم إس سي آي" و"فوتسي راسل" و"إس آند بي" و"داو جونز" في عام 2019، بالإضافة إلى الإدراج في مؤشر سندات الأسواق الناشئة، قد ساهم كل ذلك في تسريع التدفقات إلى أسواق رأس المال.

وذكر أن الاهتمام المتزايد من المستثمرين الأجانب قد ساهم في نمو سوق تداول بأكثر من 11% في عام 2023، وهو ما يزيد عن ضعف العائد على مؤشر "إم إس سي آي" القياسي.

وأوضح أن بنك إتش إس بي سيكون أكبر بنك دولي ورائد في المملكة قد قدم المشورة لأكثر من 10 معاملات في النصف الأول من العام، بما في ذلك قيادة طرح مجموعة فقيه الأولى بقيمة 764 مليون دولار، وهو أكبر طرح أسهم من نوعه هذا العام والأول من قِبل شركة سعودية في مجال الرعاية الصحية، بالإضافة إلى الطرح الثانوي لأسهم أرامكو الذي بلغت قيمته مليارات الدولارات.

ويُعد بنك إتش إس بي سي العربية السعودية أكبر بنك استثماري دولي في المملكة العربية السعودية والمنطقة حيث احتل صدارة قوائم تصنيف عام 2023 لصفقات أسواق الديون المالية  وأسواق الأسهم والاكتتابات العامة الأولية.

وتوقع الغنام المزيد من خطوات الابتكار والتطوير في أسواق الدين والصكوك والسندات في المملكة، مبيناً أنها ستفتح مجالات جديدة لاستقطاب رأس المال المحلي والأجنبي، حيث كانت إتش إس بي سي السعودية في طليعة الشركات التي عملت على تسهيل الاستثمار المؤسسي الأجنبي في أسواق المال بالمملكة، بما في ذلك كونها أول مستثمر أجنبي مؤهل في عام 2015، وقيامها مؤخراً بتمكين إطلاق أول صندوق استثماري قابل للتداول يتتبع أداء الأسهم السعودية في هونغ كونغ.

وذكر أن انفتاح الاقتصاد السعودي الذي يعد واحداً من اقتصادات مجموعة العشرين بحجم يصل إلى تريليون دولار هو فرصة كبيرة وهامة للشركات والمستثمرين الدوليين.

 وأشار إلى أن مؤتمر إتش إس بي سي للبورصات الخليجية الذي عقد في لندن مؤخراً هو جزء من برنامج عالمي يشمل آسيا وأوروبا والولايات المتحدة لدعم العملاء في جميع أنحاء العالم في استكشاف الفرص في المملكة سيما وأن شبكة الانتشار الدولي لبنك إتش إس بي سي تغطي 90% من تدفقات التجارة ورأس المال العالمية حيث يتواجد البنك في 56 سوقًا ومنطقة حول العالم.