نشرت مجموعة غولدمان ساكس إنك (NYSE:) تحليلاً جديداً حول تعرض إيرادات الشركات الأمريكية للأسواق الدولية، كاشفة أن المبيعات الخارجية شكلت 28% من إيرادات S&P 500 في عام 2024، وهي نسبة لم تتغير عن العام السابق.
يظهر التفصيل أن منطقة آسيا والمحيط الهادئ استحوذت على 10% من إجمالي المبيعات، منها 2% من الصين الكبرى و1% من اليابان.
ساهمت أوروبا بنسبة 5%، وتم عزو 2% فقط من الإيرادات إلى كندا والمكسيك مجتمعتين. تظل الولايات المتحدة مهيمنة، حيث تمثل 72% من إجمالي الإيرادات.
وبحسب القطاعات، يظل قطاع تكنولوجيا المعلومات الأكثر تعرضاً عالمياً، حيث تأتي 56% من إيراداته من الخارج.
ضمن ذلك، تبرز صناعة أشباه الموصلات ومعدات أشباه الموصلات، حيث يتم الحصول على 67% من إيراداتها من الأسواق الدولية.
كما تتمتع قطاعات المواد والطاقة بتعرض خارجي ملحوظ، بنسبة 49% و37% على التوالي.
وعلى الجانب الآخر من الطيف، تظل المرافق العامة محلية بشكل كبير، حيث تأتي 2% فقط من مبيعاتها من الخارج.
يعتمد التقرير على إيداعات الشركات 10-K، مدعومة بتقديرات وعروض مجموعة غولدمان ساكس إنك. وتحذر المجموعة المصرفية من أن "الشركات لديها حرية التصرف في التصنيفات الإقليمية، لذا تختلف الدقة حسب الشركة."
تعكس البيانات أيضاً أن حوالي ربع شركات S&P 500 تبلغ عن عدم وجود إيرادات دولية، مما يشير إلى أن الأرقام المذكورة شائعاً قد تبالغ في تقدير التعرض الإجمالي الحقيقي إذا تم استبعاد مثل هذه الشركات من التحليل.
حققت سلة غولدمان ساكس المحايدة قطاعياً من الأسهم ذات أعلى تعرض للمبيعات الدولية عائداً بنسبة 11% منذ بداية العام حتى الآن، متفوقة على نظيرتها المحلية، التي حققت 4% فقط.
وكتبت شركة وول ستريت: "ساهم ضعف الأمريكي المرجح تجارياً بنسبة 7% منذ بداية العام في دعم أداء أسهم الشركات الأمريكية ذات التوجه الدولي".
كما أعادت المجموعة توازن سلالها المواضيعية القائمة على الإيرادات. تم تصميم هذه السلال لتكون محايدة قطاعياً، مما يجعلها مناسبة لتحليل الأداء النسبي أو استراتيجيات الشراء/البيع على المكشوف. تتمتع السلة الدولية بمتوسط 70% من إيرادات خارج الولايات المتحدة، مقارنة بصفر للسلة المحلية.
من حيث الربحية، تشير غولدمان ساكس إلى أن الأسواق الخارجية ساهمت بنسبة 13% من إجمالي أرباح الشركات الأمريكية في عام 2024، وفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي (BEA).
وهذا يدعم وجهة النظر القائلة بأن التعرض للإيرادات هو مؤشر معقول للتعرض للأرباح، خاصة بين الشركات ذات رأس المال الكبير.
يذكر التقرير: "تظهر بيانات مكتب التحليل الاقتصادي تعرضاً دولياً أقل قليلاً لأنها تغطي جميع الشركات الأمريكية العامة والخاصة. ومع ذلك، يعكس تحليل إيراداتنا فقط أكبر الشركات الأمريكية، والتي تميل إلى ممارسة المزيد من الأعمال على المستوى الدولي".
على سبيل المثال، يستمد Russell 2000 نسبة 20% من الإيرادات من الخارج مقابل 28% لمؤشر S&P 500. ومع ذلك، تتوافق بيانات أرباح مكتب التحليل الاقتصادي بشكل عام مع نتائج إيرادات غولدمان ساكس، مما يدعم وجهة النظر القائلة بأن التعرض للإيرادات الخارجية يعكس أيضاً التعرض للأرباح للشركات الكبيرة.